صلاة لبداية الصقيع
تأليف: عبّاس بيضون
حجرٌ يغوصُ في الذاكرة،
يخرجُ وجهٌ من تحتِ الماء،
بالكادِ لهُ ملامح.
السنونُ بردت قسماتِهِ
ثمةَ نسيانٌ كثيفٌ يتجمّعُ عليها. لم أعرفْهُ.
لقد عادَ الحجرُ إلى العمق.
إن عادَ ذلكَ الوجهُ فلن يكونَ هاملت ولا يوسف النبي.
لقد صنعتُ وجوهاً من الرماد والآن أصفُّها في الشمس.
عبّاس بيضون شاعر وصحافي لبناني. حاز كتابه "الموت يأخذ مقاساتنا" "جائزة المتوسّط" عن فئة الشعر. ترجم شعره إلى الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية. من إصداراته عن دار الساقي: "خريف البراءة (جائزة الشيخ زايد 2017)، "الشافيات"، "ألبوم الخسارة"، "ميتافيزيق الثعلب"، "صلاة لبداية الصقيع".
حدد الخيارات