نهب الممتلكات العربية في حرب 1948
تأليف: آدم راز
يقدّم هذا الكتاب سردية تتعلّق بعمليات النهب من جانب السكان اليهود لأملاك العرب الفلسطينيين المنقولة، الذين هُجّروا في نكبة ۱۹٤٨ من مدنهم وبلداتهم بتفصيل يمكن القول إنه الأوفى إلى الآن، ضمن سياق تناول كل عملية نهب على حدة. مع كل ذلك، وعلى الرغم مما ينطوي عليه الكتاب من جهد محمود ومن أهمية ملفتة فيلزم أن نمهد لقراءته، سواء بالنسبة إلى القارئ الفلسطيني أو العربي، بالإشارة إلى أنه مكتوب من وجهة نظر لا تخفي أنها مؤدلجة صهيونياً، حيث يعتبر المؤلف منذ البداية أن ما حدث في العام ١٩٤٨ كان في قراءة الفلسطينيين نكبة، لكنه في قراءته حرب» استقلال»، مثلما يعتبر أن الحركة الصهيونية لم تكن حركة نهب منذ نشأتها بكلمات أخرى فإن محتوى هذا الكتاب هو كشف وقائع من الأرشفة الصهيونية، لكن من خلال النأي عن تفسير تحليل طابع هذه الحركة أو تحليله، كذلك من دون مناهضة معلنة للوقائع بناء على ذلك، وجدنا أن أكثر ما يستدعيه تقديم نشر هذا الكتاب بترجمة عربية خاصة، هو استعادة حقيقة وجود صيغ متنوعة ضمن سياق تحدّي أرشفة الصهيونية للأحداث المرتبطة بالنكبة، التي بذل فيها مركز «مدار» منذ تأسيسه الجهد الأبرز من أجل تقديمها إلى القارئ العربي والفلسطيني. وقد تطرّق جزء من هذه الكتب إلى عمليات النهب التي خص لها راز كتابه هذا، كما انعكس الأمر، على سبيل المثال وليس الحصر في كتب ميرون بنفينستي «المشهد المقدس») وغيش عميت بطاقة مُلكيّة») ورونه سيلع لمعاينة الجمهور». في واقع الأمر، تعكس هذه الكتب وتواليها على مرّ الأعوام تراكم محاولات تحدّي الأرشفة الصهيونية والممارسات المتعلقة بها. كما تعكس في الجانب الأعمق منها، مساعي تشييد نموذج قوامه التفسير ما بعد الكولونيالي، إذ إنه على الرغم من أنّ هذا النموذج ينطلق من داخل الأرشيف الكولونيالي، فإنه يُنتج معرفة بديلة. «مدار»
حدد الخيارات