نهر الكرمل
تأليف: مجد كيال
لكن قبل أن احكى قصة النهر، فلا بد أن أضع النقاط على الحروف أمام من يرفضون أن تكتب قصة هذا الرجل ويريدون نسيانه. لا سيما من يحاججون بائي لا أمتلك أي حق في تدوينها. إذ يدعى هؤلاء أن صفحاتي هذه تنطوي على انتهاك سافر لكرامتي السيد المسكين ومن جسيم بأهل المدينة الطيبين. ويدعون أني لا أسعى بهذه السطور إلا خلف مكاسي الضيقة، وائي أبصق في صحون المدينة التي أطعمتني، وأتي لا أتبع الاتم مسالك القبح والخراب. لذلك، فقد يكون من الضروري أن أقدم كشفا بقصنى قصتي القادم الغريب إلى حيفا، بما تحويه من نبل وعهر وأن أوضح مرة واحدة وللأبد ما قادني إلى فلك السيد العجوز، وكيف حملتني تيارات النهر على راحتيها، وكيف صبتني عميقا في البحر لأرى المدينة . هناك من هذا البعد الهائج الأليـم
حدد الخيارات