أفكار حول الموت والأزلية
تأليف: لودفيغ فويرباخ
أفكار حول الموت والأزلية هو إنكار صريح للاعتقاد المسيحي بالخلود الشخصي، نداء من أجل الإقرار بالنوعية التي لا تنضب للحياة الوحيدة التي لدينا، وهجوم ساخر على مواقف ونفاقيات اللاهوتيين المحترفين في ألمانيا القرن التاسع عشر. لقد زعم محرر العمل أنه أمضى وقتاً صعباً لإقناع المؤلف بالسماح له بنشره؛ وكان لتحفظ المؤلف مبرراته أيضاً، لأنه بسبب الغضب الذي تسبب به أصبح هذا الكتاب عقبة رئيسة أمام محاولات لودفيغ فوير باخ للحصول على الأستاذية من إحدى الجامعات الألمانية. وعلى الرغم من ذلك، لم يجد أنّ هذا الاستبعاد مأساوياً على نحو خاص. كان قد مضى عليه يدرس كمحاضر لمدة سنتين في جامعة إيرلنغن في الوقت الذي ظهر فيه الكتاب، وأثناءها كان احتقاره موجهاً إلى. عالم الباحث المحترف بقدر ما هو موجه إلى عالم اللاهوتي: "ثلاثة أشياء لا أحب أن أكونها: عراف عجوز
كاتب هزيل في الأكاديمية، وأخيراً تقي" (ص 205). مع ذلك، فهذا الكتاب أكثر بكثير من إنكار لاعتقاد مسيحي بعينه، اعتقاد هاجمه التنوير الفرنسي لتوه خلال القرن الذي سبق. ومنشوراً عام 1830، فقد كان أول نتيجة تطرح على الملأ لحوار داخلي كان على فوير باخ القيام به من خلال كثير من حياته المهنية مع ممثلين كبار لتقليد الفلسفة الغربية