أيام الإخشيد
تأليف: ولاء عودة أبو غندر
"ظننتُ أن حظيَّ منك حظُّ الأب من الولد فألزمتُك إجــلالي وأثقلتُـــك، وألزمتني الرضــا فأفســدتُك، ومــا ضقـــتُ بــكَ ولا ضقــــتَ بي ولكن ضاقت بنا المنازل، وويحها من منازل؛ ما طـــابت لنا يـــومًا ولا تركتنا نطيب!
وما هـــو ذنبك إنَّما ذنــبــي؛ إذ عمدتُ إلى الأيام فـــي صدع الجفاء، وقبلــتُ البعـــاد، وظنـنـتُ أنَّ الشــــــوق كفيل بإذابة كل جفــوة أيقظتها الظنـــون، وغفلـــتُ عن حقيقة أنَّنا لسنا سوى صنيع العادة وما نألف، وكما نألف الحبَّ نألف الجفاء، بل به نتلذَّذ!
"