

استدارة المستوطنة من تلال الضفة إلى مدن الساحل
تأليف: أحمد أمارة
يقدم هذا الكتاب تحليلا لوظيفة الأنوية التوراتية وطبيعتها وتطورها، مع التركيز على نشاطها في المدن الساحلية «المختلطة مثل عكا، حيفا، يافا، اللد والرملة تسعى الأنوية إلى تهويد المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية العالية باستخدام استراتيجيات قانونية ديمغرافية، ومكانية إلى جانب تديين اليهود الإسرائيليين في مناطق عملها واستيطانها من أجل إقناعهم بالإيمان التوراتي حول وحدة الشعب اليهودي التوراتي على أرض إسرائيل» الكاملة غير القابلة لـ «التنازل»، وذلك من خلال مشاريع تربوية ودينية وتقديم خدمات مجتمعية وغيرها. يعتمد الكتاب على منهجية متعددة تشمل التحليل القانوني والبحث التاريخي، لتسليط الضوء على كيفية استغلال القوانين والتخطيط بدعم من جهات حكومية وغير حكومية، لتحقيق مشاريعها الاستيطانية.
تمثل الأنوية التوراتية نمطا استيطانيا دينيًا جديدًا تصاعدت قوته بعد خطة الانفصال عن غزة. تتألف من جماعات صهيونية متدينة تنتقل عمدًا للإقامة الدائمة في مناطق تراها إستراتيجية لتحقيق أيديولوجيا الصهيونية الدينية والدفع بأهدافها الاستيطانية. تشمل هذه المناطق الضفة الغربية، والمدن الساحلية والمناطق «المختلطة»، التي تسعى لتهويدها وتفتيت الوجود الفلسطيني ومحاصرته داخلها. كما تشمل البلدات الإسرائيلية العلمانية لنشر التبشير التوراتي وحماية الثقافة الصهيونية مما تسميه خطر العلمانية، في ما يُعرف به الاستيطان في القلوب». «مدار»
حدد الخيارات