الإصلاح التربوي : أطر السياسات والمداخل

يتناول هذا الكتاب بعض الأطر والمداخل لإصلاح التربية في الدول العربية والأردن بشكل خاص، يغطي الكتاب خمسة مجالات للإصلاح ثم اختيارها قصداً مع مقدمة لعلاقة الإصلاح التربوي بالتنمية المستدامة حيث ثبت بالتجربة العالمية وبما لا يقبل الشك أن التعليم هو أحد أهم أسس التقدم وتحقيق التنمية المستدامة، وبما أن أي نظام لا يمكن أن يكون أفضل من نوعية المعلمين ونوعية المدارس في هذا النظام، فقد تم تخصيص معظم الكتاب لتربية المعلمين وتمكين المدرسة كمدخلين رئيسين للإصلاح التربوي. ونظراً لضرورة ربط تمكين المعلمين بالمساءلة من حيث الجوهر، فقد تناول الكتاب موضوع المساءلة كمدخل للإصلاح كذلك. ومن ثم تناول الكتاب امرًا تم إغفاله لسنوات طويلة في النظم التعليمية العربية، ألا وهو التربية المواطنية. فما جدوى أي تعليم إن لم يعد مواطناً صالحاً يعرف حقوقه ويقوم بواجباته، وبما أن عشرات الملايين من المواطنين العرب هم بدون تعليم حقيقي، إما لأنهم لم يلتحقوا بالمدارس، أو لأنهم تربوا منها قبل إتمام دراستهم، فقد تناول الفصل الأخير من الكتـاب هـذه الإشكالية لكي يصبح بالإمكان إدماجهم في عجلة التربية والتنمية المستدامة لشعوب الإقليم العربي، إن اختيار هذه المجالات الخمس لا يعني أن المجالات الأخرى للإصلاح أقل أهمية، بل لأنها تحتاج إلى معالجة مستقلة لإعطائها حقها كذلك