العاديات
عاش عامر طوال عمره يخشى الخُلوة، واتَباع سبيل جدّه الرحماني الرجل الصالح، وبدلاً من ذلك وجد نفسه منبهرًا بالمرماح؛ حيث تأسره الخيول العادية وغبارها الذي يُعمي الأبصار.. كان يظنّ أنه خير من يرى، وعندما بدأ يستشعر الحقيقة أراد العودة لخلوته معتزلاً المرماح، لكنّ سياجًا ضخمًا كان قد ضُرب حول المضمار، وحين أراد النجاة اكتشف أن عليه دفع الثمن، فناموس الحياة يقول كي تجد يجب أن تفقد، وليصل لحقيقته كان عليه ان يفقد والده الحاج عبد الله.
الحاج عبدالله الذي وقف يومًا خطيبًا في أهل مدينته الصعيدية، يُزيل غشاوة الغبار الذي أثارته العاديات عن عيونهم.. إلا أن الغبار ودخّان الأفران الطينية ولدغات العقارب وهزيم الهواجس وسعيهم نحو الكنوز الفرعونية كان قد تمكّن من قلوبهم..
فهل سيقاومون أم تعصف بهم حوافر العاديات؟
رواية تأخذنا إلى أعماق الصعيد، حيث البحث المحموم عن الكنوز الفرعونية بالسحر والجان ودويّ المعاول، وحيث أولئك الذين مازالوا يتمسّكون بارتقاء الأرواح ونقائها
حدد الخيارات