الفلسفة الفرنسية : من ديكارت الى سارتر
تأليف: چان ڤال
ينبغي أن يقال في مبدأ الأمر إنه لا الفلسفة تنفصل عن ضروب النشاط الإنسانية الأخرى، ولا فرنسا تنفصل عن غيرها من الأمم والواقع أن القرن الثامن عشر الفرنسي حين أطلق اسم الفلاسفة على رجال كانوا في حقيقة الأمر أدباء اكثر منهم فلاسفة ، فإنه جعلنا نشعر عن حق تمامًا بأن الفلسفة ليست مجالا مقصورًا على أشخاص محترفين. وعلى هذا ينبغي أن يحسب أي لتاريخ الفلسفة الفرنسية حسابًا لأدباء عظام من أمثال مونتاني وروسو وتاريخ الفلسفة الفرنسية لا ينفصل بخاصة عن تاريخ العلم، فديكارت مثلا لا يمكن أن يُفهم دون الرجوع إلى العلم في عصره، وكذلك لا تنعزل الفلسفة الفرنسية عن الفكر الأوروبي أو عن الفكر العالمي. فكيف نفهم دیکارت دون منازعاته مع هوبز وكثير غيره، ومع ذلك، فمن الممكن كتابة تاريخ الفلسفة الفرنسية، وسنحاول هاهنا أن نضع تخطيطا لهذا التاريخ. فهدفنا هو تقديم عرض للفلسفة الفرنسية كما تكونت وتطورت من القرن السادس عشر حتى القرن العشرين، وليس من شك في أننا نستطيع أن نرجع إلى أبعد من ذلك، وأن نذكر جميع الأسماء التي جعلت من العصر الوسيط الفرنسي عصرًا مرموقا ، وأن نتحدث في مجال الفلسفة العلمية عن المدرسة الباريسية
دار النشر: أقلام عربية للنشر والتوزيع
ترجمة: فؤاد كامل