الكلام ليس رخيصا
تأليف: جيم ماكان
بالنسبة لرجال الأعمال وليدي الصدفة فإن صاحب العمل المبتدئ الذي لا يمتلك موهبة فطرية، أو لا تدعمه أسرته بمال وفير، فإن نقطة تحوله هي امتلاكه لفن التحدث والحوار.
في أوقات كثيرة أرى الشباب في التجمعات ومؤتمرات العمل يتحدث بعضهم إلى بعض، ويتبادلون النكات ويلقون الدعابات فقط لتعبئة وقت الفراغ أو الأوقاتالبينية لحين بدء الاجتماع أو المحاضرة أو حتى فقرة التسلية، وأنا أريد أن أهزّهم وأنبههم أن يتوقفوا عن هذا ويبدأوا في حديث فعلي ذي فائدة! ويستمع بعضهم إلى الآخر، ويبدأوا في الأسئلة الجادة للمزيد من المعلومات والمزيد من التفاصيل، والمزيد من أي شيء وكل شيء!
صحيح قد لا يقودك تبادل النقاشات هذا إلى أي شيء الآن، لكن قد تكون تلك المحادثة المملة التي أجريتها مع رجل عادي هي نقطة انطلاق عملك!
فالنقاشات التي ينطلق منها العمل ليس بالضرورة أن تأتي بأضواءٍ وامضة لتلفت انتباهك، وتعطيك الوقت الكافي للاستعداد لها، عليك أن تكون أنت مستعدًا للحاق بها متى سنحت الفرصة، وعليك أن تكون متفتحا للأفكار لأنها قد تأتي في أي وقت.
وأن تضع نفسك في موضع يجعل من التحدث والنقاش شيئًا متاحًا في كل حين..
نعم يمكنك أن تبقى بالخارج لكنك على استعداد للدخول في أي وقت، كن دائما في الموضع الذي يمكِّنك من تعامل الناس معك.