النمور في اليوم العاشر
تأليف: زكريا تامر
عندما يأتي القارئ الى نهاية هذا الكتاب العجيب، يشعر بانه محاصر كالقلم في المبراة، وانه عار من كل شيء في اقصى صقيع عرفه القدر. ولا يملك شيئا سوى راحتيه يستمر بهما وسطه، وهو في وقفته الضالة والمخجلة تلك على رصيف المائة مليون او اشبه لا ينقصه الا اطار في قاعة محاضرات وبحاثة في علم بقاء الانواع يشير اليه بطرف عصاه امام طلابه ويقول: كنا ندرس يا اولادي من قبل كيف يتطور المخلوق البشري في مناطق كثيرة من قرد الى انسان. والان سندرس كيف يتطور المخلوق البشري في هذه المنطقة من انسان الى قرد، واهله وحكامه يتفرجون عليه من النافذة وهم يضحكون.