انا حرة
تأليف: احسان عبد القدوس
كانت تريد أن تنطلق..
وقد انطلقت عدة مرات.. كانت تذهب إلى الحقول في شارع بين الجناين.. وكانت في كل مرة تعود من انطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتولى استقبالها زوج عمتها، وكانت في بادئ الأمر تبكي وتصرخ وتستغيث وهي تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت تدافع عن نفسها وتصرخ وتصد الضربات بذارعيها وتجادل عمتها وزوج عمتها، وقد صاحت في وجههما يوماً: -أنا حرة.. أعمل اللي أنا عايزاه.. ما حدث له دعوة بيّه.
وأخرسها كفّ زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها: -حرة!! حر لما
يلهفك، قليلة التربية!.. وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة.. أنا حرة!! ثم انطلقت دموعها مرة أخرى..
هل هي حرة، وهل يقدّر لها يوماً أن تكون حرّة تفعل ما تريد؟.. متى ستخرج من هذا البيت؟ وإلى أين؟...
وقد انطلقت عدة مرات.. كانت تذهب إلى الحقول في شارع بين الجناين.. وكانت في كل مرة تعود من انطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتولى استقبالها زوج عمتها، وكانت في بادئ الأمر تبكي وتصرخ وتستغيث وهي تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت تدافع عن نفسها وتصرخ وتصد الضربات بذارعيها وتجادل عمتها وزوج عمتها، وقد صاحت في وجههما يوماً: -أنا حرة.. أعمل اللي أنا عايزاه.. ما حدث له دعوة بيّه.
وأخرسها كفّ زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها: -حرة!! حر لما
يلهفك، قليلة التربية!.. وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة.. أنا حرة!! ثم انطلقت دموعها مرة أخرى..
هل هي حرة، وهل يقدّر لها يوماً أن تكون حرّة تفعل ما تريد؟.. متى ستخرج من هذا البيت؟ وإلى أين؟...
تصنيفات: audiobook , أدب , أدب-أفريقي , أدب-مصري , احسان-عبد-القدوس , حول-لوسائل-الإعلام , خيال , دراما , روايات , رومانسي , كلاسيكيات , نسوية