حكاوى المقاهي
تأليف: ميسون أسدي
ما أن تقرأ بعضا من قصص الكاتبة میسون أسدي حتى تدرك أنك في حضرة قاصة متميزة، ولا بد لك من الاستعداد لسيل الأسئلة الذي ستخلقه في ذاكرتك مع كل سطر تقرأه. فمیسون لا تمارس الكتابة- كما يتضح لك من خلال قدرتها السردية المتقدمة- كترف أو كنوع من تزيين اسمها والبحث عن شهرة ما، فجرأتها كفيلة بإغضابك واستفزازك، تماما كما هي قادرة رغم ذاك على انتزاع دهشتك وإعجابك، والأهم أنها قادرة على خلق الأسئلة وإشراكك في النص، فالكاتبة وإن كانت تمتلك حافة الأجوبة إلا أنها تضن بها وتخبئها خلف المفردات وعليك أن تفتش عن الدلالة خلف البعد المباشر للغة، إنها تراهن على وعيها الحاد الواضح من خلال تركيبة الجمل القادرة على طرح رؤى قادرة على الإدهاش، حد تساؤلك.. هل ما تقوله حقيقي حد الخيال