اشتمل هذا الكتاب على عشرات الحكايات الأندلسية، الممتعة الرائعة، كُتِبَتْ بلغةٍ رصينةٍ، وأسلوبٍ مشوِّقٍ، مضمَّنةً كثيرا من المعلومات التاريخية والجغرافية لبلاد الأندلس، فضلا عن الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. بدأت فكرة هذا العمل منذ عشرين سنة، عندما قرأتُ نفح الطيب في غصن أندلس الرطيب، فهاج شوقي وزاد شغفي لقراءة كل ما يمتُّ لتراثنا الأندلسي بصلة، فغدوتُ أقرأُ وأنتخب وأصوغُ، حتى تبلورت فكرةُ الكتاب، ولم أكتفِ بنقلِ الحكاية كما كُتبتْ، بل أعيدُ كتابتَها من جديد، بأسلوبٍ مبسَّط، مقتبسا بعض العبارات من النصِّ الأصلي، مع إضافة ما يلزمُ من تعريف بأشخاص وبلدان، ووصف لعصور وبيئات وأماكن ومعالم، حتى اتسمت الحكايات بالتنوع والثراء، والطرافة، وإني في الختام لأرجو أن يجد القارئ فيها المتعة واللذة، كما آمل أن يجد فيها حقلا خصيبا ونهرا فياضا للقيم والأخلاق، والكرامات وعلو الهمة ومحاسن الآداب