سفير هتلر في بغداد
تأليف: أحمد مصطفى صانعي
أما صداقة العرب لألمانيا فكانت ذات صفة غريزية تقريبا. فكل بدوي تصادفه بالصحراء. تجده مقتنعًا بأن ألمانيا صديقة للعرب. وكانت جذور هذه الصداقة العميقة ممتدة للفترة التي سبقت نشوب العالمية الأولى، وكمثال على ذلك، مظاهر الصداقة التي أظهرها للعرب وللإسلام أمبراطور ألمانيا آنذاك غليوم الثاني، خلال زيارته لمرقد صلاح الدين الأيوبي في دمشق عام 1898. كما أن تحالف ألمانيا مع الأمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، كان حافزا آخر للمحبة التي يكنها رفاق السلاح الذين قاتلوا في صفوف الجيش العثماني للألمان، وهؤلاء المحاربون القدماء يشكلون نسبة لا يستهان بها من أبناء ذلك الجيل في العراق وسوريا وفلسطين، وهم أوفياء لتلك الذكريات. لكن السبب الرئيس لقيام الصداقة العربية نحو ألمانيا، كان الاعتراف بأن ألمانيا هي القوة الأوروبية الكبرى الوحيدة القوية بدرجة كافية، بحيث يمكنها إسداء المساعدة للعرب، وليست لها أية مطامع في المنطقة العربية، وقد دأب العرب على المقارنة دوما بالتشبيه بين تمزق بلادهم والحالة التي كانت عليها ألمانيا قبل تأسيس أمبراطوريتها الثانية.
اعترى الوهن علاقة الصداقة التي تربطهم بالإنكليز إثر إصدار هؤلاء للكتاب الأبيض عن فلسطين في 17 مايو 1937 الذي أثار حفيظة العرب في إيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين ولأنه نسف استقلال فلسطين كدولة عربية، ولذا فقد بقي العرب محافظين على هدوئهم بصورة عامة خلال الحرب العالمية الثانية، باستثناء العراق الذي خاض حربا ضد بريطانيا خلال شهر مايو 1941
دار النشر: منشورات نصوص
تصنيفات: الحرب-العالمية-الثانية , تاريخ , حرب , فريتز-غروبا
حدد الخيارات
تأليف: أحمد مصطفى صانعي
دار النشر: منشورات نصوص
تصنيفات: الحرب-العالمية-الثانية , تاريخ , حرب , فريتز-غروبا
تأليف: أحمد مصطفى صانعي
دار النشر: منشورات نصوص
تصنيفات: الحرب-العالمية-الثانية , تاريخ , حرب , فريتز-غروبا