طوق الحمامة في الألفة والألاف
تأليف: ابن حزم الأندلسي
يقول الإمام ابن حزم في مقدمة هذا الكتاب: كلفتني أعزك الله أن أصنف لك رسالة في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأعراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة لا متزايداً ولا مفتناً، لكن مورداً لما يحضرني على وجهه وبحسب وقوعه، حيث انتهى حفظي وسعة باعي فيما أذكره، فبدرت إلى مرغوبك ولولا الإيجاب لك لما تكلفته... وسأورد في رسالتي هذه أشعاراً قلتها فيما شاهدته، فلا تنكر أنت ومن رآها على أني سالك فيها مسلك حاكي الحديث عن نفسه، فهذا مذهب المتحلّين بقول الشعر، وأكثر من ذلك فإن إخواني يجشموني القول فيما يعرض لهم على طرائقهم ومذاهبهم. وكفاني أني ذاكر لك ما عرض لي مما يشاكل ما نحوت نحوه وناسبه إلي. والتزمت في كتابي هذا الوقوف عند حدك والاقتصار على ما رأيت أو صح عندي بنقل الثقات، ودعني من أخبار الأعراب والمتقدمين، فسبيلهم غير سبيلنا، وقد كثرت الأخبار عنهم، وما مذهبي أن أنضى مطية سواي، ولا أتحلى بحلي مستعار، والله المستغفر والمستعان لا رب غيره انتهى.
دار النشر: دار الكتب العلمية
تصنيفات: أدب , إسلام , ابن-حزم-الأندلسي , رومانسي , شعر , فلسفة , كلاسيكيات , واقعي