عاصفة وقلب
تأليف: فيكتور هوجو
في ختام الثورة الفرنسية الكبرى نزلت إلى جزيرة "جيرنزي" امرأة معها طفل صغير وعرفها الأهالي باسم "الإنجليزية" لأنها على كل حال لم تكن فرنسية، وكان اسمها أجنبيا غريبا على ألسنتهم صعبًا على شفاههم فغيروا فيه وبدلوا وقدموا وأخروا إلى أن انتهى اسمها على ألسنتهم إلى مدام "جليات"، فصار "جليات" علمًا على هذه الأسرة الغريبة الصغيرة. واختلف الناس في هذا الغلام أهو ابنها، أم ابن أخ لها؟ أو هو طفل تصيدته أو ألقت به في أحضانها المقادير؟ كان "جليات" من سكان أبرشية القديس سمسون، وليس في وسعنا أن نزعمه محظوظا عند جيرانه وعارفيه، ولم تكن نفرتهم منه عفوا ولغير سبب. وأول هذه الأسباب أنه يسكن دارًا "مسكونة"، وسكان هذه الجزيرة وبعض سكان الريف يعتقدون أن الأرواح الشريرة تسكن بعض الدور ومثل هذه البيوت يهجرها الناس ويخافون الاقتراب منها ويخشون أن يدخلها الغرباء أو الأطفال، لأن الثابت في الأذهان أن الشيطان وتلامذته يأتون إلى هذه البيوت تحت جنح الظلام
دار النشر: أقلام عربية للنشر والتوزيع
ترجمة: لطفي سلطان
تصنيفات: أدب , أدب-فرنسي , القرن-ال19 , خيال , روايات , فرنسا , فيكتور-هوغو , كلاسيكيات , مترجم