عثمان بن عفان بين الخلافة والملك
تأليف: محمد حسين هيكل
إن الثوار المحاصرين لدار عثمان ما لبثوا أن شرعوا في تنفيذ ما توعدوه به وأخذوا يدبرون قتله، فأشرف عليهم عثمان من داره، وصاح فيهم " يا قوم، لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم، فو الله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت أصبت أو أخطأت، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تغزوا جميعا أبدا ولا يقسم فيؤكم بينكم ، ثم عاد عثمان يناشد الثوار التعقل والروية. ولما أيقن أنه أخفق في حث الثوار على العدول عن موقفهم بدا عليه الحنق والغيظ، وتوجه إلى ربه بالدعاء عليهم، فقال: " اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا
دار النشر: دار رؤية للنشر والتوزيع
تصنيفات: تاريخ , دين , سيرة , محمد-حسين-هيكل