مريم ذاكرة وطن
تأليف: محمد حسين الاطرش
في زمن غابت فيه الذاكرة، وظن الطغاة أنهم قد اغتالوا ملامح الإنسانية داخل الإنسان العربي ثمة من كان يرصد الألم ويصر أن يحتفظ بملامح الإنسان فيه، رغم تعهر آلة القمع العربية، ظل يحفر في لحمه ليكبر وسط خرائب القهر والوجع، وذات حقيقة كان له أن يشهر ذاكرته لغة قادرة على الوصول والفضح، فكانت روايته مريم، ذاكرة وطن، عمل إبداعي مميّز، وتراجيديا تؤرخ لمرحلة زمنية من تاريخ هذه الأمّة الأسود، بكلّ صدق وموضوعية، وتفضح بلا تزاويق سياسات القهر والقمع التي تُسلَّط على المواطن العربي، أساليب من التعذيب رسموا بها فوق جسد المواطن "بطولاتٍ وأمجادًا فقدوها في ساحة المعارك بين الرجال وأفرغوا ثورات نقمتهم فوق جلد الياسمين". "في سجون التعذيب يغتصب الرجل كما المرأة، لا فرق".
هي رواية المسكوت عنه، في وطن حاول أن يوهمنا أن نستر لحمنا المغتصب بالصمت، فكانت مريم ذاكرة الأمهات العربيات اللواتي علقن أبنائهن على مشاجب القهر، ووقفن كسنديانة عتيقة يحرسن الانتظار. وظللن يزرعن أبنائَهُنَّ في الحدائق الخلفية للوطن، لكي لا تنمحي ذاكرة الحلم وتغيب الرؤيا
جهاد أبو حشيش
هي رواية المسكوت عنه، في وطن حاول أن يوهمنا أن نستر لحمنا المغتصب بالصمت، فكانت مريم ذاكرة الأمهات العربيات اللواتي علقن أبنائهن على مشاجب القهر، ووقفن كسنديانة عتيقة يحرسن الانتظار. وظللن يزرعن أبنائَهُنَّ في الحدائق الخلفية للوطن، لكي لا تنمحي ذاكرة الحلم وتغيب الرؤيا
جهاد أبو حشيش
حدد الخيارات