هزائم المنتصرين: السينمائيين حرية الإبداع ومنطق السوق
تأليف: ابراهيم نصرالله
خمس سنوات استغرقها إنجاز هذا الكتاب ، لكن الشيء الذي بدا واضحاً ، منذ البداية ، أنّ لهذه القراءات خط، سير ، وهاجساً تسعى إليه وتقلبه على مهل باحثة عن مغزى ما لقضية شائكة، ملتبسة ، وحزينة ، وفيها من التراجيديا الشيء الكثير ؛ إنها قضية هزائم المنتصرين ، أولئك الذين يستطيعون ، في النهاية ، الوصول إلى نجاة ما ، لكنها ناقصة ، لأن النصر الذي تحقق كان يضمر في داخله هزيمة من نوع ما ، كالحياة التي كلما تفتحت أضمرت موتاً وحثت خطاها إليه . من المقدمة تحت هذه القشرة السميكة من الهشاشة وعدم القدرة على استيعاب ما يدور ، يبدو( فورست) مدفوعاً باستمرار للإمساك بيد الآخرين على مشارف هلاكهم كما لو أنهم ليسوا ذلك الجحيم، متقدماً بثقة ذلك الشخص الذي ليست لديه أي حسابات حول مدى الخسارة التي يمكن أن تلحق به أو مدى الربح ؛ إنه يعيش كروح ليس لها أي نوع من الاحتياجات المادية على أرض